البنك الدولي يؤكد استمرار دعمه لمصر

اكد البنك الدولي انه يتابع الاحداث الجارية في مصر موضحا أنه يضم صوته الي اصوات المجتمع الدولي الداعية للهدوء ومساندة الشعب المصري في سعيه نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والاشتمال الاقتصادي،واشار في بيانه الي حاجة الاوضاع الي الهدوء الضروري لتعافي الاقتصاد بسرعة من الانحدار الذي يمر به كما أنها ضرورية ليكون دعم البنك الدولي أكثر فاعلية في العمل علي إنهاء الفقر وتشجيع وتعزيز ارادة جميع الاطراف علي تبني ادارة اقتصادية سليمة بهدف تعزيز وارساء قواعد حوكمة شاملة وقوية تشارك فيها جميع الاصوات في مصر.
علي الجانب الاخرأكد أحدث تقرير للبنك الدولي أن مصر ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتبر الاقل إنفاقا علي برامج الرعاية الصحية, حيث يقدر انفاق حكومات المنطقة علي تلك البرامج باقل من8% من اجمالي الموازنة العامة لكل منها مقابل17% متوسط ما تنفقه دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وقالت نائبة رئيس البنك الدولي لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنغر اندرسون ان البنك الدولي طور بالتعاون مع عدة دول بالمنطقة استراتيجية جديدة لتحسين خدمات الرعاية الصحية, مؤكدة التزام مجموعة البنك الدولي بالعمل بشكل وثيق مع جميع بلدان المنطقة لتحديد الحلول الممكنة والمستدامة لتحسين إمكانية الحصول علي رعاية صحية عالية الجودة.. وذلك حسبما ذكرت "الأهرام".
وصدر مؤخرا تقرير العدالة والمساءلة: الانخراط في الأنظمة الصحية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا, والذي أظهر أن الأسرة في بلدان المنطقة تنفق نحو40% من إجمالي دخلها علي الرعاية الصحية مقابل14% في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ونتيجة لذلك, ينتهي الأمر بكثير من المواطنين إما بالتغاضي عن الرعاية الطبية المطلوبة أو تأجيلها بسبب عدم القدرة علي تحمل تكلفتها.
وأوضح التقرير أن حوادث الطرق في المنطقة تسببت خلال عام2010 بوفاة حوالي5,73 الف شخص, بينهم نحو36 الف شاب و4 الاف طفل كما يظهر التقرير أن ستة بلدان عربية تحتل مراكز متقدمة علي قائمة أعلي20 بلدا في العالم يعاني مواطنوها من مرض السمنة وهي البحرين ومصر والأردن والكويت والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. ويمثل الاكتئاب سببا رئيسيا للأمراض بين النساء ويشكل التدخين عامل خطر رئيسيا بين الرجال. وفي البلدان ذات الدخل المنخفض وبعض بلدان الدخل المتوسط في المنطقة, مازال الوفاء بالأهداف الإنمائية للألفية يمثل تحديا, حيث يرتفع معدل وفيات الأمهات والأطفال وسوء التغذية, كما تصل نسبة التقزم بين الأطفال في اليمن إلي60%.
وأشار إينس بارش, مدير قطاع الصحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي والمشارك في صياغة الاستراتيجية الجديدة إلي أن أهداف الإنمائية للألفية ومواكبة العبء المتنامي للأمراض غير المعدية والإصابات يتطلب ما هو أكثر من مجرد زيادة الإنفاق علي الرعاية الصحية. وقال إن استراتيجيتنا تدعو إلي إعادة النظر في القيم والمبادئ التي ترتكز عليها الأنظمة الصحية والأطر المؤسسية القائمة لإدارة الأنظمة الصحية الأكثر شمولا وخضوعا للمساءلة. وأضاف أن هذا التفكير الذي يقودنا في إعداد الاستراتيجية التي تم إعدادها من خلال عملية تفاعلية استمرت عاما كاملا استجابة لأصوات المواطنين في الشرق الأوسط وتمثل التحولات التي تشهدها المنطقة فرصة للبنك الدولي كي ينصت إلي صوت شعوب هذه المنطقة وينخرط مع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص بغرض تحديد الحلول بأسلوب تشاركي يتفق مع مطالب المواطنين واحتياجاتهم. وأجري البنك الدولي العديد من المشاورات في أنحاء المنطقة لجمع معلومات ذات فاعلية تخدم محاور الاستراتيجية الجديدة والتي تعتبر ضرورية لاستحداث أنظمة وخدمات صحية تتسم بالعدالة والخضوع للمساءلة. وطالب البنك الدولي دول المنطقة ببذل جهود اكبر فيما يت..........بتمكين المواطن من المعلومات عن كيفية الأداء الجيد للأنظمة وكيفية تقديم الخدمات, وتحسين مستوي مساءلة المهنيين في قطاع الصحة.