اليونسكو: أوروبا لن تخرج من الأزمة بدون ربط التعليم بسوق العمل

باريس، 16 أكتوبر/تشرين أول (إفي): قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إنه يتعين على أوروبا ربط التعليم بسوق العمل من أجل الخروج من الأزمة المالية التي تواجهها حاليا.



وفي تقرير "تعليم للجميع" الذي نشرته المنظمة اليوم، أكدت المديرة القائمة على الدراسة، باولين روز، على ضرورة خلق فرص العمل للخروج من الوضع الاقتصادي الحالي مشيرة الى حاجة أوروبا "إلى شباب قادر على التأقلم مع البيئة المهنية والتكنولوجيا المتغيرة".



ويكشف التقرير، الذي يراقب منذ نحو عقد مدى الالتزام بالاهداف التعليمية الستة التي وقعت عليها حوالي مائة دولة في داكار (السنغال)، أن أوروبا، باستثناء ألمانيا، تفشل في طرح حلول لشبابها في الد.......... إلى سوق العمل.



ومن جانبها، قالت المديرة العامة لليونسكو، ايرينا بوكوفا "نحن نشهد ظهور جيل من الشباب محبط بسبب سوء التوزيع بين التخصصات والمؤهلات ومطالب سوق العمل".



وتكشف الدراسة أن واحدا من كل خمسة أوروبيين أقل من 25 عاما يترك التعليم، وهي النسبة التي ترتفع إلى واحد بين كل ثلاثة في حالة إسبانيا.



وأوضحت الدراسة أن هذا الفشل التعليمي يعود في كثير من الاحيان إلى "قلة التحفيز بسبب عدم الارتباط بين ما يدرسه الشباب في المدراس وما تطالب به الشركات لدى بحثهم عن وظيفة.



وأكدت أن البطالة تحولت في كثير من الحالات إلى "عقبة لا يمكن تجاوزها ويمكن أن تستمر لسنوات" كما في حال اليونان وإيطاليا، حيث لم يتمكن 40% من الشباب حتى قبل اندلاع أزمة الديون من ايجاد عمل طيلة خمس سنوات بعد انتهاء الدراسة.



وفي سبيل سد هذا الفراغ بين المحتوى التعليمي والمؤهلات المطلوبة في سوق العمل، أوصى التقرير بشكل رئيسي بتشجيع التدريب العملي لتمكين الشباب من الادوات المطلوبة في سوق العمل.



ولفت التقرير إلى أن "التطبيق الناجح" في ألمانيا لنظام رسمي للتدريب يعد من "الاسباب الرئيسية لانخفاض نسبة البطالة إلى 8% فقط بين الشباب، في مقابل 22% في بريطانيا، و23% في فرنسا".(إفي)