النفط الخام دون تغيير وسط القلق من الطلب على النفط

بقيت العقود الآجلة للنفط الخام دون تغييرخلال ساعات الصباح الاوروبي اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف بشأن آفاق الطلب على النفط في المستقبل التي واصلت الضغط على الأسعار .


في بورصة نيويورك التجارية، تم تداول عقود الخام الخفيف الحلو تسليم ديسمبر كانون الاول عند 92.05 دولار للبرميل خلال التعاملات الاوروبية صباح اليوم، متراجعا بنسبة 0.3٪.

تداولت عقد النفط في شهر ديسمبر كانون الاول في نطاق ضيق عند 92.64 دولار للبرميل وهو أعلى سعر يومي وأدنى مستوياته للجلسة 91.97 دولار للبرميل.

استمر المستثمرون في عقد الامل ان اسبانيا ستقوم بطلب خطة انقاذ رسمية في الأسابيع المقبلة وتفعيل برنامج شراء السندات من قبل البنك المركزي الأوروبي.

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال وصحيفة فاينانشال تايمز عن مسؤول لم تذكر اسمه في تقارير منفصلة الاثنين قوله ان مدريد مستعدة لطلب خط ائتمان من البنك المركزي الأوروبي.

وقد توقع المتعاملين في السوق خلال الشهر الماضي أن الحكومة الاسبانية ستطلب خطة إنقاذ واسعة النطاق ذات سيادة.

ومن شأن خطة الإنقاذ تسمح للبنك المركزي الأوروبي اللتدخل وشراء الديون السيادية الاسبانية، التي من شأنها أن تؤدي إلى تخفيض تكاليف الاقتراض بالنسبة للدولة التي تعاني من نقص الديون . فيما كانت اسبانيا مترددة في فعل ذلك لان ذلك قد يؤثر على ميزانيتها .

من المقرر ان يجتمع صناع القرار الأوروبي لعقد قمة في بروكسل تستمر لمدة يومين بدءا من يوم الخميس لمناقشة سبل جدار الحماية وحل ازمة الديون فضلا عن خطوات اليونان نحو الانتعاش المالي.

انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.25٪ ليتداول عند 79.57.


أظهرت بيانات رسمية صدرت الاثنين ان أسعار المستهلكين ارتفعت 1.9٪ الصينية في سبتمبر من نفس الفترة من العام الماضى، وذلك تمشيا مع التوقعات وهبوطا من 2.0٪ في أغسطس، في حين انخفض التضخم في أسعار المنتجين بنسبة 3.6٪، وذلك تمشيا مع التوقعات.

وجاءت البيانات بعد بيانات التجارة الصينية القوية في مطلع الاسبوع مما خفف المخاوف بشأن حدوث تباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

الأمة الآسيوية هي ثاني أكبر مستهلك للنفط بعد الولايات المتحدة و المحرك لتعزيز الطلب.

بقيت الاسعار مدعومة مع تركيز المستثمرين على تصاعد التوتر بين سوريا وتركيا واحتمال أن تتمكن إيران من دعم سوريا في النزاع القائم.

وتفاقمت التوترات بين تركيا وسوريا منذ اطلاق القذائف السورية الاسبوع الماضي الذي قتل خمسة أشخاص في قرية الحدود التركية.

التوترات المتزايدة بين إيران وإسرائيل لا تزال أيضا في التركيز. هناك مخاوف من أن تصاعد الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران يمكن أن يفجر الصراع في المنطقة ويؤدي الى ارتفاع اسعار النفط.

تعتبر دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مسؤولة عن 36٪ من إنتاج النفط العالمي والذي سجل نسبة 52٪ من الاحتياطيات المؤكدة في عام 2011.

في مكان آخر، في بورصة اي سي اي ، تراجعت العقود الآجلة للنفط برنت تسليم ديسمبر بنسبة 0.3٪ ليتداول عند 114.03 دولار للبرميل، حيث وقف الفارق بين برنت والخام عند 21.97 دولار للبرميل.

وتداولت اسعار لندن لمزيج برنت عند وبقيت معتمدة في الدورات الأخيرة، وسط استمرار المخاوف بشأن تعطل الامدادات من الشرق الاوسط والمخاوف بشأن تراجع الانتاج في بحر الشمال، مما ادى لتعزيز الاسعار..