توسع انكماش الاقتصاد الاسباني في الربع الرابع

أظهرت القراءة النهائية لقراءة الناتج المحلي الإجمالي عن الربع الرابع في اسبانيا توسع الانكماش إلى -0.8% مقارنة بالقراءة المتقدمة لانكماش بنسبة -0.7% ليؤكد بذلك المخاوف بشأن رابع اكبر اقتصاديات منطقة اليورو و الذي تعمق الركود بها وذلك ضمن اسوأ اداء اقتصادي منذ عام 2009.
ايضا تم تعديل القراءة السنوية للأسوأ إلى انكماش بنسبة -1.9% من -1.8% للقراءة المتقدمة فيما اشار البنك الاسباني إلى أن الركود قد يواصل تعمقه إلى الربع الأول من العام الجاري.
الآن تركز الحكومة الاسبانية بقيادة ماريانو راخوي – رئيس الوزراء – إلى إخراج الاقتصاد من براثن الركود بعد أن تقلص عجز الموازنة إلى مستويات 6.7% في عام 2012 وعلى حسب تصريحات راخوي فإن الأولوية الآن بالنسبة لإسبانيا هو تحقيق النمو و خلق الوظائف.
جدير بالذكر أن المفوضية الأوروبية في تقريرها الأخير قامت بخفض توقعات النمو للاقتصاد الإسباني إلى انكماش بنسبة -1.4% في عام 2013 مقارنة بتوقعات الحكومة التي تشير إلى انكماش بنسبة -0.5%.
في نفس السياق فإن صندوق النقد الدولي اشار إلى ان أسبانيا ستقود الانكماش في منطقة اليورو خلال العام الجاري و على أساس ذلك قام صندوق النقد بخفض توقعات النمو إلى انكماش بنسبة 1.5% في عام 2013 مقارنة بتوقعات أكتوبر/تشرين الأول لانكماش بنسبة 1.3%.
على الجانب الآخر و في ظل تعمق الركود و تطبيق سياسات تقشفية، سوق العمل الإسباني مازال الأسوأ في منطقة اليورو مع وصول معدل البطالة إلى مستويات 26% و تشير توقعات المفوضية الأوروبية الأخيرة إلى ارتفاع المعدل إلى مستويات 27% وهو أعلى من توقعات الحكومة المتفائلة بنسبة 24.3% بنهاية العام الجاري.
وحدث ما كان متوقعا من قبل الأسواق فإنه في ظل الضعف الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد حيث لم تستطع الحكومة مقابلة المستهدف من عجز الموازنة المتفق عليه من قبل المفوضية بنسبة 6.3% للعام 2012 و اعلنت الحكومة أن عجز الموازنة بلغ 6.7% وهذا ما يؤكد تصريحات الحكومة من قبل بشأن عدم تمكنها من مقابلة المستهدف من عجز الموازنة ومن ثم قد يكون من الصعب ايضا مقابلة مستوى عجز 4.5% خلال العام الجاري 2013.
وفي تمام الساعة 9:40 بتوقيت غرينتش تداول اليورو على ارتفاع طفيف ضمن مستويات 1.3140 دولار بعد ان حقق الأعلى حتى الآن عند مستوى 1.3161 دولار والأدنى 1.3127 دولار.