رئيس البنك الأهلى: ننتظر حكمًا بتمكيننا من الاستحواذ على أصول عقارية لأحمد بهجت بـ3.2 مليار جنيه

أكد هشام عكاشة، رئيس البنك الأهلى المصرى، أن الاقتصاد المصرى يمتلك مقومات تساعده فى عبور المرحلة الحالية، واستعادة معدلات النمو، وتحسين تصنيفه الائتمانى المتراجع على مدار الفترة الماضية، فى ظل وجود جهاز مصرفى قوى ساعد على تخطى الأزمات التى مر بها الاقتصاد منذ 2008 وحتى الآن.
وشدد عكاشة، فى تصريحات لمجلة "الأهرام بانكرز"، على قدرة مصرفه على تحمل تمويل المشروعات الكبرى داخل السوق المصرية، سواء بالعملة المحلية أو الأجنبية، مؤكًدا وجود فائض لدى مصرفه من العملة الأجنبية يزيد على المعايير المطلوبة.
وأضاف أن البنوك لم تتوقف عن المشاركة فى المشروعات القومية الكبرى ولكن الدولة لم تعرض بشكل كبير مثل هذه النوعية من المشروعات فى الفترة الماضية.
وأكد أن الخوف من وجود حالات تعثر تترتب على التمويل بالوقت الحالى، لا تعنى وجود أيدٍ مرتعشة فى إدارات التمويل فى البنوك، فنجاح البنوك خلال السنوات الأخيرة فى تدبير مخصصات كافية، ووجود إدارات محترفة فى المخاطر والاستعلام والتمويل جعل نسب التعثر أقل بالكثير من المعمول بها بالسنوات التى سبقت عملية الإصلاح المصرفى، وإن كان قطاع مثل السياحة به حالات تعثر الآن فإنها مؤقتة لصناعة كبيرة داخل محفظة الاقتصاد المصرى، حيث يتوافر لديها الأساسيات القوية والبنية الأساسية من عمالة مدربة ومنشآت ضخمة وتحريك صناعات أخرى مرتبطة بها.
وحول مديونية رجل الاعمال أحمد بهجت التى تعد الأكبر فى محفظة البنك المتعثرة قال عكاشة: إن شركة مصر لإدارة الأصول العقارية تنتظر حاليًا حكم المحكمة المختصة بنظر القضية لتمكينها من الاستحواذ على الأصول العقارية المملوكة لرجل الأعمال، التى تقدر بنحو 3.2 مليار جنيه.
وأضاف "عكاشة"، أن بنكى "الأهلى المصرى" و"مصر"، حركا دعوى تحكيم دولى ضد رجل الأعمال أحمد بهجت، للحصول على مديونية أخرى تقدر بنحو 450 مليون جنيه.
وحول تأثير الأحداث الراهنة من اضربات وغلق البنك لنحو 28 فرعًا على خلفية فض اعتصام أنصار المعزول محمد مرسى قبل عدة أسابيع، قال عكاشة: إنه على مدار العامين ونصف الماضيين، تجاوز البنك العديد من التحديات فى بعض المناطق نتيجة الأحداث التى مرت بها مصر خلال تلك الفترة، الامر الذي أدى إلي ووضع خطط للعمل من خلال مواقع بديلة، وهو جزء من سياسة البنك، مؤكدًا أنه تم تحديث ورفع مستويات تأمين بيانات العملاء، ووضع أساليب ميكنة مركزية لتشغيل الفروع، مما يؤكد أن الأوضاع التأمينية بالوقت الحالى أفضل مما كان فى يناير 2011 نتيجة خبرات العمل تحت ظروف الطوارئ التى اكتسبها البنك.