محللون: بورصة مصر تستهدف مستوي 6500 نقطة خلال تعاملات الأسبوع

توقع خبراء ومحللي أسواق مال صعود مؤشرات بورصة خلال تعاملات الأسبوع الجاري على ان تستهدف الوصول إلى مستوي 6500 نقطة، مشيرين إلى ان المتعاملون لايزالو يترقبون بحذر ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة خاصة فيما يت..........بالاستفتاء على الدستور.

وقالو فى تصريحات لـــ«مباشر» أن مؤشرات السوق لا تزال ضعيفة نظرا للتراجع الملحوظ في أحجام التداول، مشيرين إلى ان المستثمرين العرب لا يزالون يدعمون السوق بفعل عمليات الشراء المتواصلة.

وصعدت بورصة مصر خلال تعاملات الأسبوع الماضي مدعومة بمشتريات محلية وعربية، واداء قوي لسهم "التجاري الدولي" بعد التوزيعات المجانيه. وربح المؤشر الرئيسي "أى جى أكس 30"، بنسبة 2.39% إلى مستوي 6332.13 نقطة. فيما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "أى جى أكس 70" بمقدار 1.3% إلى 525.37 نقطة.

وقال محمد الأعصر، رئيس قسم التحليل الفنى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة الوطنى كابيتال لتداول الأوراق المالية «NBK Capital»، ان السوق المصري سيتحرك فى اتجاه صاعد خلال تعاملات الأسبوع الجاري بين مستوي 6270-6500 نقطة.

أضاف الأعصر ان صعود المؤشر الرئيسي سيأتي بدعم من أسهم «التجاري الدولي» المتوقع ان تتحرك بين مستوي 29.6-32 جنيهاً، وكذلك أسهم «حديد عز» بين 13.9-14.6 جنيه، بالاضافة إلى أسهم «هيرميس القابضة» والتى ستتراوح بين 8.1-8.6 جنيه. وأرجع الأعصر انخفاض مستويات السيولة إلى قرب نهاية العام حيث يترقب المتعاملون ما ستسفر عنه الايام القليلة الماضية خاصة فيما يت..........بالاستفتاء على الدستور.

من جانبه، قال إيهاب سعيد، عضو مجلس إدارة شركة أصول للوساطة في الأوراق المالية، ان المتعاملون فى البورصة المصرية لايزال يترقبون بحذر ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة خاصة فيما يت..........بالاستفتاء على الدستور. أضاف :«رغم إنتهاء لجنة الخمسين من وضع الدستور الجديد بنسبة توافق كبير، إلا أن السوق لم يتاثر إيجابيا بهذا الخبر على الرغم من المواد الجديدة التى اتسمت بها هذه الوثيقةً". وتابع: قد يكون السبب هو انتظار المتعاملين للتوافق الحقيقى الذى قد يسفر عنه استفتاء جموع الشعب».

وتوقع ان ينصب المؤشر الرئيسي تركيزه خلال تعاملات الأسبوع المقبل على مستوى الدعم السابق قرب الـ6200 نقطه، مشيراً إلى ان فشله فى الثبات أعلاه قد يدفعه لمواصلة تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم الرئيسى قرب الـ6000 نقطة والذى سيعوقه على مواصلة تراجعه. فيما توقع ان ينصب مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة تركيزه على مستوى الدعم السابق قرب الـ520 نقطه والذى ان نجح فى اختراقه لأسفل والبقاء ادناه قد يدفعه لمواصلة تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم التالى قرب الـ505 نقطة.

وقال ان سهم «التجاري الدولي» مال فى ادائه خلال جلسات الأسبوع الماضي نحو التحرك العرضي بين 44-45 جنيهاً باستثناء جلسة الخميس التى نجح فيه فى الاقتراب من قمته السابقه قرب الـ46 جنيه والتى اضحت تتواكب مع مستوى الـ30.9 جنيه بعد تعديل اثر التوزيعات المجانيه المعلن عنها فى وقت سابق.

أوضح أن سهم «جلوبال تيليكوم» مال هو الاخر للتحرك العرضى بين مستوى الدعم السابق قرب الـ4.5 جنيه ومستوى المقاومه الجديد قرب الـ 4.65-4.7 جنيه، وكذلك سهم "المصريه للاتصالات" الذى تحرك عرضيا بين مستوى الدعم السابق قرب الـ 13.4 جنيه كحد أدنى ومستوى المقاومه قرب الـ 13.75 جنيه.

وقال إسلام عبد العاطي، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، ان السوق حقق أداء إيجابي خلال تعاملاته الأسبوع الماضي رغم مروره بموجات تراجع خلال بعض الجلسات، لافتاً إلى أن الأسهم لاتزال تعتمد على المعطيات الداخلية الخاصة بالشركات والتى تت..........اغلبها فى الوقت الحالى بنتائج اعمال الشركات المدرجة والتى شكلت الركيزة الاساسية فى الدعاية الجيدة للسوق المصرى، خاصة بعد أن حققت كثير من الشركات تطورا ملحوظا فى نتائج أعمالها من حيث عمليات التشغيل ونمو الارباح وهو ما دفع كثير من الشركات الى انتهاج سياسات توسعية خلال الفترة القادمة.

أضاف أن توجه الشركات نحو التوسع فى ظل الظروف الراهنة يدلل على عمق الثقة بالاقتصاد المصرى، بالاضافة إلى استقطاب الاستثمارات الاجنبية خلال الفترة الماضية والذى اصبح ملحوظا بعدما اثبت السوق المصرى ثباته امام المتغيرات الكثيرة السلبية على الساحة الاقتصادية والسياسية.

وتستهدف مصر زيادة الاستثمارات الحكومية في السنة المالية الحالية نحو 35% لتصل إلى 85 مليار جنيه سعيا لتنشيط الاقتصاد وجذب المزيد من الاستثمارات العربية والمحلية.

أوضح أن المنتدى الاقتصادى المصرى الخليجى الذى تم تنظيمه مؤخراً يعد من أهم الأحداث الاقتصادية فى الوقت الحالى حيث شارك فى المؤتمر اكثر من 500 رجل اعمال وشركة تمثل دولا مختلفة اغلبها دولا خليجية تستهدف زيادة الاستثمارات فى مصر، فى الوقت الذى طرحت فيه الحكومة المصرية مايزيد عن 30 مشروعا وفرصة استثمارية تغطى قطاعات عديدة فى الاقتصاد المصرى، فى محاولة لانعاش الاقتصاد وإعادة ربطه بالاقتصاديات الاخرى.

وسعى كبار المسؤولين المصريين خلال "المنتدى الاستثماري المصري الخليجي" الذي عقد على مدى يومين الاسبوع الماضي لاستعادة ثقة المستثمرين في اقتصاد بلادهم من خلال خطوات تشمل تسوية مشكلات مع مستثمرين خليجيين وسداد مستحقات شركات النفط وعرض خريطة طريق اقتصادية واعدة.

المح عبد العاطي إلى أن رفع التصنيف الائتمانى لمصر من قبل مؤسسة ستاندرد اند بورز , والذى اعلن عنه قبل اسبوعين قد ساهم فى وقف النظرة السلبية للاقتصاد المصرى، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن جميع هذه المؤثرات تعد مسكنات نسبية ما لم يتم تفعيلها على ارض الواقع وهو ماينتظره المتعاملون خلال المرحلة القادمة.

وتوقع أسامة نجيب، مدير إدارة التحليل الفني لدي "آراب فايننس"، ان يرتفع المؤشر الثلاثيني خلال تعاملات الأسبوع القادم إلى منطقة 6300-6350 نقطة ليقابل عندها ضغوط بيعية جديدة قد تدفعه للتراجع مرة أخري صوب مستوي الـ6 الاف نقطة.

وقال نجيب:«على الرغم من ارتفاع المؤشر ومعظم الأسهم بنهاية تعاملات الخميس إلا ان انخفاض احجام التداولات يخفض كثيراً من أهمية الصعود». وتابع:«القوة الشرائية مازالت لم تعلن عن نفسها بعد وتصعد بالمؤشر بقوة دافعة غير مكتملة تؤدي حتمياً إلى عدم استمرار الصعود الحالي».

أضاف ان المؤشر الرئيسي كون منطقة دعم مؤقته عند مستوي 6160 نقطة بتداوله فوقها لأكثر من 4 جلسات متتالية مما يعد بمثابة أشارة إيجابية على توازن قوتي السوق فى الوقت الحالي بالتذبذب فى تلك المنطقة السعرية التى لم يستطع البائع ان يظهر بها بشكله القوي الذى عهدناه منذ قمة الـ6500 نقطة.

وطالب نجيب بضرورة مراقبة احجام التداولات حيث ان تصاعدها أثناء التراجع يعني ان هناك عنف قادم فى الهبوط وعلى العكس من ذلك فان تصاعد أحجام التداولات مع ارتفاع المؤشر لأعلي يعني ان القوة الشرائية فى طريقها للعودة وبالتالي تتبدل النظرة السلبية.

وفيما يت..........بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، قال مدير إدارة التحليل الفني لدي «آراب فايننس» ان المؤشر قد يشهد ارتداد طفيف لأعلي فى إلى مستوي 530 نقطة، مشيراً إلى ان المؤشر دخل ف اتجاه هابط على المدي قصير الاجل.

أضاف: «لن يتغير الاتجاه الهابط إلا بإعادة الصعود فوق مستوي 525 نقطة مرة أخري وإعادة اختبار منطقة القمة عند 545 نقطة". واستكمل :"سيكون هدف المؤشر الهبوطي فى الوقت الحالي عند منطقة 500 نقطة ضمن حركة تصحيحية أوسع للمدي المتوسط لازمة لاستكمال الاتجاه الصاعد متوسط الأجل».