خبراء: أداء إيجابي ينتظر «بورصة مصر» بعد الإعلان عن الاستفتاء على الدستور

توقع خبراء أسواق مال أن يحقق السوق المصري أداء إيجابي خلال تعاملات الأسبوع الجاري مدعوماً بالإعلان عن موعد الاستفتاء على الدستور المصري الجديد، خاصة وانه يعد أول استحقاق رئيسي لخارطة الطريق التى تم الإعلان عنها فى أعقاب الاطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي.

ودعا الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور الشعب، في خطاب أمام كبار مسؤولي البلاد أمس السبت، للاستفتاء على الدستور المعدل يومي 14 و15 يناير القادم.

وتوقع صلاح حيدر، محلل أسواق المال، أن يشهد السوق المصري حالة من الإيجابية مع الإعلان عن موعد الاستفتاء على الدستور الذى طالما انتظره المتعاملين خاصة وانها خطوة رئيسية على طريق الالتزام بتنفيذ خارطة الطريق التي أعلن عنها الجيش، مشيراً إلى ان بعض الجلسات قد تشهد حالة من الاتجاه العرضي مع اقتناص بعض الصفقات في عدد من الاسهم ذات السيولة المضاربية.

وقال حيدر أن تعاملات البورصة خلال الأسبوع الماضي شهدت تباينا في الاداء، حيث استهل المؤشر الرئيسي أول تعاملات الأسبوع على إرتفاع بنسبة 2.4% بدعم كبير من الارتفاع الذي شهدته أسهم «التجاري الدولي» بعد توزيع نصف سهم مجاني لكل سهم و هو ما دعم من مؤشرات السوق، إلا ان المؤشرات عاودت التراجع بعد ذلك متاثرة بعدة عوامل اهمها التراجع في السيولة المتداولة في السوق و ذلك بعد ان وصلت مؤشرات البورصة إلى أعلي مستوياتها منذ ما يقرب من عامين.

وأرجع تراجع مستويات السيولة نتيجة اتجاه المستثمرين الي جني بعض الارباح في الاسهم و الانتظار لتحديد ما اذا كان السوق لديه القدرة الكافية و العمق لاستكمال ارتفاع المؤشرات و هو الامر الذي ضغط علي المؤشرات خلال جلستي منتصف الاسبوع، لافتاص إلى أن من بين العوامل الأخري التى أثرت على أداء السوق هو تزايد حدة الاضطرابات في الجامعات المصرية، وهو ما ادي لمزيد من الضغوط علي المؤشرات، فضلا عن اتجاه عدد من الشركات الي الإعلان عن زيادات رؤوس الاموال و هو ما يؤدي الي تسييل بعض المحافظ استعدادا للد.......... في تلك الاكتتابات .

من جانبه، توقع إيهاب سعيد، مدير إدارة البحوث وعضو مجلس إدارة لدي شركة «أصول» للوساطه فى الاوراق المالية، أن يركز المؤشر الرئيسي خلال تعاملات الأسبوع الجاري على مستوى المقاومه الرئيسى قرب الـ6510 نقطه، لافتاً إلى ان نجاحه فى تأكيد تجاوزه بالبقاء أعلاه مع ارتفاع فى قيم واحجام التعاملات وتحرك إيجابى لمعظم القياديات، فمن المتوقع ان يواصل صعوده مستهدفا مستوى الـ 6700-6750 نقطة. فيما توقع ان يركز مؤشر الأسهم الصغيرة على مستوى المقاومه السابق قرب الـ528 نقطه والذى ان نجح فى تأكيد تجاوزه بالبقاء أعلاه فمن المتوقع ان يعاود صعوده لاعادة تجربة قمته السابقه قرب الـ545 نقطة.

وقال سعيد أن المؤشر الرئيسي نجح فى التماسك أعلى مستوى الدعم السابق قرب الـ6200 نقطه بجلسات الاسبوع الماضى ليعاود ارتداده بشكل قوى لاسيما بجلسة الاحد اولى جلسات الاسبوع فى اتجاه قمته السابقه عند الـ6510 نقطه مدعوما بالاداء القوى لسهم «التجارى الدولي» الذى نجح فى مواصلة صعوده محققاً أعلى مستوى سعرى له منذ الادراج عند الـ32.95 جنيه تأثرا باعلان المركزى المصرى عن خفضه لاسعار الفائده بخمسين نقطة اساس للمره الثالثه على التوالى مما يصب فى مصلحة قطاع البنوك نظرا لتراجع قيمة الاقراض ومن ثم الاقبال علي عمليات التمويل.

وقال محمد جاب الله، مدير تداول بشركة «التوفيق» لتداول الأوراق المالية: «واصل السوق المصري أدائه الإيجابي خلال تعاملات الأسبوع الماضي مدعوماً بمشتريات محلية». وأضاف:«نتوقع ارتفاعات كبيرة خلال الفترة القادمة قد تصل به إلى 6630 - 6700 نقطة».

وارتفعت مؤشرات بورصة مصر بنحو جماعي لدي نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، بعد ان نجاح مؤشرها الرئيسي «أى جى أكس 30» فى تجاوز حاجز الـ6600 نقطة مسجلا ارتفاع قدره 4.3% او مايعادل 272 نقطة ليغلق عند 6604.65 نقطة مقابل 6332.1 نقطة.فيما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «اى جى أكس 70» بمقدار 1.55% تعادل 8 نقاط ليقفز من مستوي 525.37 نقطة مغلقاً عند 533.49 نقطة. اما المؤشر الأوسع نطاقاً «اى جى أكس 100» فسجل ارتفاعاً قدره 2.39% تعادل 21 نقطة ليغلق عند مستوي 902.69 نقطة مقابل 881.6 نقطة