محللون يرهنون استمرار صعود «بورصة مصر» بتجاوز مستوي «7250 نقطة»

رهن خبراء ومحللون فنييون استمرار صعود بورصة مصر خلال تعاملات الأسبوع الجاري بتجاوز مستوي 7250 نقطة مشيرين إلى ان نجاحها فى اختراقه سيدفعها لاستكمال مسيرة ارتفاعاتها صوب مستويات 7450-7500 نقطة.

وصعدت مؤشرات بورصة مصر بنحو جماعي خلال تعاملات الأسبوع المنقضي وربح رأسمالها السوقي مايزيد عن مليار جنيه وسط تجاهل للمخاوف من تصاعد الاحداث خلال الاحتفالات بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير. وزاد مؤشر الثلاثين الكبار بمقدار 1.3% تعادل أكثر من 89.7 نقطة ليغلق مستقراً عند 7233.38 نقطة، فيما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «أى جى أكس 70» بوتيرة اقل بلغت 0.14% إلى 565.15 نقطة.

وhواستبعد المحللون فى حديث خاص لـــ«مباشر» ان تتاثر البورصة سلباً جراء التفجيرات التى تعرضت لها البلاد صباح يوم الجمعة عشية الذكرى الثالثة للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك خاصة بعد ان مرت الاحتفالات بسلام ودون وقوع اى احداث سلبية تعكر صفو المتعاملين.

وشهدت مصر عدة تفجيرات يوم الجمعة كان أبرزها مديرية الأمن القاهرة مما أدي إلى قتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات. وبعد ساعات قتل رجل شرطة وأصيب تسعة آخرون في انفجار قنبلة محلية الصنع في مدينة الجيزة على الضفة الأخرى لنيل القاهرة.

وتوقع إيهاب سعيد، مدير إدارة البحوث لدي «أصول» للوساطة، استمرار صعود المؤشرات بعد مرور احتفالات ذكري الثورة بسلام مما سيرفع شهية المخاطرة لدي المتعاملين وقد يفتح المجال لتجاوز مستوي 7250 نقطة.

وأشار إلى أن نجاح مؤشر الثلاثين الكبار فى تجاوز مستوي 7250 نقطة سيدفعه إلى مواصلة الصعود مستهدفاً 7450-7500 نقطة، فيما توقع ان يركز مؤشر الأسهم الصغيرة على مستوي المقاومة الواقع عند 575-580 نقطة والذى ان نجح فى تجاوزه فمن المتوقع ان يصل إلى 600 نقطة.

ونوه مدير إدارة البحوث لدي «أصول» للوساطة، إلى أن تراجع مستويات السيولة خلال تعاملات الأسبوع الماضي كان بسبب حالة الحيرة التى تسيطر على المتعاملين ترقباً لما ستسفر عنه الأوضاع خلال الأيام القليلة القادمة فى ظل المخاوف التى انتابت المستثمرين من تصاعد الاحداث خلال الاحتفالات بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.

وشهدت قيم واحجام التداولات تراجعا ملحوظا خلال الاسبوع المنقضى لتتراوح بين الـ 500-530 مليون جنيه خلال النصف الأول من الأسبوع فيما ارتفعت خلال النصف الثانى للتراوح بين 750-800 مليون جنيه.

وقال سعيد ان الاجانب والعرب سيحاولون فى الوقت الراهن اقتناص الفرص الاستثمارية الجيدة فى السوق عبر عمليات شراء انتقائية بينما يحاول المصريين جني الارباح. وأضاف:«قد يعاود المصريين مشترياتهم القوية مع نجاح المؤشر فى تجاوز مستوي الـ7250 نقطة خلال تعاملات الأسبوع القادم».

واتجهت تعاملات الاجانب نحو الشراء خلال تعاملات الأسبوع الماضي للمرة الأولي منذ عدة أشهر، فضلا عن التحسن النسبي فى تعاملاتهم لتتراوح بين 12-14%، وكذلك العرب الذين واصلو الاتجاه الشرائى مع الثبات النسبي فى حجم تعاملاتهم لتصل إلى نحو 8-10%، بينما توجه المصريين إلى البيع فى محاولات لجني المكاسب.

وقالت مني حسن، كبير المحللين الفنيين لدي "مباشر" للخدمات المالية، أن مؤشر الثلاثين استمر فى الارتفاع الحاد ليغلق عند 7233 نقطة مقترباً من مستوي القمة السابقة بالقرب من 7258 نقطة التى قد تقدم بعض المقاومة لتسمح بحركة تصحيحية نحو مستوي الدعم عند 7000 نقطة قبل الاسئتناف نحو مستوي المقوامة التالي عند 7440 نقطة.

أتفق مع الرأي السابق، محمد جاب الله، مدير إدارة التداول لدي "التوفيق" للوساطة فى الأوراق المالية، مشيراً إلى أن أولي جلسات الأسبوع قد يقابل المؤشر مستوي مقاومة عند 7250 نقطة والتى من المتوقع اختراقها وصولا إلى 7350 نقطة ثم معاودة اختبار مستوي 7245 نقطة مرة أخري والارتداد بعدها مخترقاً 7350 نقطة.

أضاف أن السوق لايزال يستهدف فى الفترة الحالية مستوي 7700 نقطة على المدي القصير، متوقعاً ان تشهد جميع الأسهم المصرية صعوداً جماعياً خاصة فى ظل التوقعات بظهور انباء إيجابية على الصعيد السياسي.

اوضح انه فى حال فشل المؤشر فى تجاوز مستوي 7250 نقطة فستقع منطقة الدعم الأولي بالقرب من 7150 نقطة، منوهاً إلى أن اى تهدئة فى الوقت الراهن تعتبر فرصة شرائية جيدة.

وقال مدير إدارة التداول لدي "التوفيق" للوساطة فى الأوراق المالية أن المؤشر السبعينى لديه فرصه للنمو حتى مستوى 572 نقطة مالم يظهر اى جديد يعكر الصفو السياسى، ونصح بالاستثمار فى أسهم قطاعات الاتصالات والاسكان والموارد الاساسيه ومواد التشييد والبناء والاسمنت